كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 4)
39 - باب ذِكْرِ اللَّهِ (¬1) بِالأَمْرِ وَذِكْرِ الْعِبَادِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالرِّسَالَةِ وَالبَلاَغِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ} {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِى وَتَذْكِيرِى بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ. . .} الآية.
. . .والنَّبَأُ الْعَظِيمُ: الْقُرْآنُ، صَوَابًا: حَقًّا فِى الدُّنْيَا وَعَمَلٌ (¬2) بِهِ.
قال الحافظ: . . . وإذا ذكره وهو على معصيته ذكره (¬3) بلعنته.
40 - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {فَلاَ تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا}
وَقَالَ عِكْرِمَةُ (¬4): وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ (¬5)، وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ وَمَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَذَلِكَ إِيمَانُهُمْ وَهُمْ يَعْبُدُونَ غَيْرَهُ. . .
7520 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَىُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهْوَ خَلَقَكَ. قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ، قُلْتُ: ثُمَّ أَىّ؟ قَالَ:
¬_________
(¬1) أي تفسير للشيء ببعض معناه، ومعنى ذلك بالأمر أي {اتقون. . .} (والله يذكر بالقول والعمل).
(¬2) قرئت هكذا.
(¬3) محل نظر.
(¬4) وهو معنى ما جاء عن ابن عباس، تلقاه من ابن عباس رضي الله عنهم.
(¬5) شرك أكبر.
* الآيات التي في الشرك الأكبر يحتج بها في الأصغر.