كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 4)

121 - باب طلب الولد
5245 - عن الشعبي عن جابر قال: «كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة فلما قفلنا تعجَّلت على بعير قطوف، فلحقني راكب من خلفي، فالتفت فإذا أنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ما يُعجلك؟ قلت: إني حديث عهد بعرس. قال: فبكرًا تزوجت أم ثيِّبًا قلت: بل ثيِّبًا. قال: فهلا جارية تلاعبُها وتلاعبك. قال: فلما قدمنا ذهبنا لندخل فقال: أمهلوا حتى تدخلوا ليلًا - أي عشاء - لكي تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة». قال وحدثني الثقة أنه قال في هذا الحديث «الكَيسَ الكيس يا جابر» يعني الولد (¬1).
قال الحافظ: .. قال ابن الأعرابي: الكيس العقل (¬2).

122 - باب تستحدُّ المغيبة وتمتشط الشعثة
5247 - عن جابر بن عبد الله قال: «كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة، فلما قفلنا كنا قريبًا من المدينة، تعجلت على بعير لي قطوف، فلحقني راكب من خلفي ... الحديث ... قال: فلما قدمنا ذهبنا لندخل، فقال: أمهلوا حتى تدخلوا ليلًا - أي عشاء - لكي تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة» (¬3).
¬_________
(¬1) أي النشاط والهمة العالية، ويدخل في ذلك طلب الولد بالجماع.
(¬2) العقل آلة يستعان بها على الكيس.
(¬3) فيه المسارعة إلى الأهل بعد قضاء الحاجة من الأسفار ولا سيما الشاب؛ لأن الأهل في حاجة إليه وهو في حاجة إليهم.

الصفحة 92