كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 4)

أبي هلال عن معاذ بن عبد الله الجهني: أن رجلًا من جهينة أخبره أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الصبح إذا زلزلت الأرض في الركعتين كلتيهما فلا أدري أنسي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم قرأ ذلك عمدًا.
وذكر عبد الرزاق أنا معمر عن أبي إسحاق عن أبي بردة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في الصبح {إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا}.
وذكر عبد الرزاق من حديث جابر بن سمرة قال: أنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الصلوات كنحو من صلاتكم التي تصلون اليوم ولكنه كان يخفف، كانت صلاته أخف من صلاتكم كان يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور. هذا الذي أشار إليه الترمذي بقوله: وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ في الصبح بالواقعة ولم يذكر صحابيه الذي رواه.
وذكر ابن أبي شيبة في مصنفه ثنا معتمر عن الزبير بن حريث عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة قال: صليت خلفه صلاة الغداة فقرأ بيونس وهود.
وقد رويت في ذلك آثار منها ما رويناه من طويق يحيى بن يحيى عن مالك في "موطئه" عن هشام بن عروة عن أبيه: أن أبا بكر الصديق صلى الصبح فقرأ فيها بسورة البقرة في الركعتين كلتيهما.
وعن هشام بن عروة عن أبيه أنه سمع عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول: صلينا وراء عمر بن الخطاب الصبح فقرأ فيها بسورة يوسف وسورة الحج قراءة بطيئة فقلت: والله إذن لقد كان يقوم حين يطلع الفجر؟ قال: أجل.
وعن يحيى بن سعيد وربيعة بن أبي عبد الرحمن عن القاسم بن محمد أن الفرافصة بن! عمير الحنفي قال: ما أخذت سورة يوسف إلا من قراءة عثمان بن عفان إياها في الصبح من كثرة ما كان يرددها.

الصفحة 585