كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 4)
وبه إلى أبي نعيم قال: كان سفيان يقرأ بنا في الركعة الأولى من الفجر {إذا وقعت الواقعة} وبه إلى أبي نعيم ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي شيبة الجهني قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: صلى عمر بالناس صلاة الفجر فقرأ سورة يوسف حتى انتهى {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم}.
حدثنا أبو نعيم ثنا يونس عن أبي شيبة الجهني قال: حدثني عبد الله بن شداد عن عمر مثله.
وبه قال أبو نعيم: باب من نقص في صلاة الصبح ثنا أبو النعمان ثنا الحارث بن الفضيل قال: مررت على ابن شهاب فأقمت عنده عشرًا فكان يقرأ حتى فارقته في صلاة الفجر تبارك وقل هو الله أحد.
حدثنا أبو نعيم ثنا يحيى بن أبي الهيثم العطار قال: قال حدثني يزيد أبو داود الأودي قال: كنت أصلي وراء علي الغداة وكان يقرأ {إذا الشمس كورت} و {إذا السماء انفطرت} ونحو ذلك من السور.
حدثنا أبو نعيم ثنا ابن عيينة عن عثمان بن أبي سليمان قال: سمعت عراك بن مالك يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قدمت المدينة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر فوجدت رجلًا من بني غفار يؤم الناس في صلاة الفجر فسمعته يقرأ في الركعة بسورة مريم وفي الثانية {ويل للمطففين}.
قال عبد الرزاق: أنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: ما حفظت سورة يوسف وسورة الحج إلا من عمر بن الخطاب من كثرة ما كان يقرؤها في صلاة الفجر قال: كان يقرأ بهما قراءة بطيئة.
وذكر مسلم بن الحجاج أن مالكًا وهم في هذا الخبر بروايته إياه عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن عامر وأن أصحاب هشام لم يقولوا: عن هشام عن أبيه، وإنما
الصفحة 588
621