كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 4)

113 - باب ما جاء في القراءة في المغرب
ثنا هناد ثنا عبدة عن محمد بن إسحاق عن الزهريّ عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن أمه أم الفضل قالت: خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عاصب رأسه في موضعه فصلى المغرب فقرأ بالمرسلات فما صلاها بعد حتى لقي الله.
قال: وفي الباب عن جبير بن مطعم وابن عمر وأبي أيوب وزيد بن ثابت.
قال أبو عيسى: حديث أم الفضل حديث حسن صحيح، وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ في المغرب بالأعراف في الركعتين كلتيهما.
وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ في المغرب بالطور.
وروي عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى أن اقرأ في المغرب بقصار المفصل.
وروي عن أبي بكر أنه قرأ في المغرب بقصار المفصل.
وعلى هذا العمل عند أهل العلم وبه يقول ابن المبارك وأحمد وإسحاق، وقال الشافعي: وذكر عن مالك أنه كره أن يقرأ في صلاة الغرب بالسور الطوال نحو الطور والمرسلات.
قال الشافعي: لا أكره ذلك بل أستحب أن يقرأ بهذه السور في صلاة المغرب.
* الكلام عليه:
حديث ابن عباس واه البخاري ومسلم بلفظ آخر.
وحديث جبير بن مطعم روينا من طريق البخاري ثنا عبد الله بن يوسف أنا مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ في المغرب بالطور. وأخرجه مسلم أيضًا.

الصفحة 601