كتاب إنباه الرواة على أنباه النحاة (اسم الجزء: 4)

قال: فسكت، فقلت فيه [1]:
أبان الملط أمر أبيك حتّى [2] ... أضاء لكلّ ذى بصر أضايه
بإشهاد القسامة إذ توافت ... عليه القمل تقصع في الفلايه
فقلت لهم عطاء الملط هذا ... أبو ذيّاكم القمل العبايه
فإن هو عنه حدّثكم فقولوا ... كذبت وفضّ فوك على وشايه [3].
أعن راع تحدّث أهل علم ... مع المعزى يطوف بكلّ ثايه [4].
فإنّك والرواية عن قريب ... كخارئة تحدّث عن خرايه
وذكر أبو مسحل الملط بخبر له مع قريب أبى الأصمعىّ [5].
__________
[1] المجالس: قال: فمر، فنعيت عليه ما فعل عطاء الملط بأبيه، وذلك أنه جمع جماعة في نصف النهار، ومضى بهم إلى بستان من بستاتين البصره فيه قريب (والد الأصمعى) ويقولون إنه كان أهبان (كلمة فارسية معناها حافظ النخل) فلما وقفوا عليه ضربه عطاء الملط برجله فانتبه وكان نائما، فشتمه، وكان إلى جنبه معزى ترعى فقلت.»، وذكر الأبيات.
[2] مجالس العلماء: «أثار الملط.».
[3] قال في المجالس: «وشاية، فعالة (بالكسر)، من وشى يشى، أى وشيت ففض فوك».
[4] قال في المجالس: «الثاية والزرب: الموضع الذى تكون فيه الغنم».
[5] الخبر في مجالس العلماء 72، 73

الصفحة 172