كتاب إنباه الرواة على أنباه النحاة (اسم الجزء: 4)

إذا رآها يظنّ أنها غريقة، وليس الذى بها إلا عرق يحيى بن علىّ، رحمه الله، ورعى له اجتهاده في طلب العلم.
وسمع بالشام وسواحله من جماعة شيوخ من شيوخ الوقت [1]، وعاد إلى بغداد وتصدّر بها. وروى بها عنه الجمّ الغفير، وتأدّب به عالم كثير.
وصنّف التصانيف المفيدة، مثل كتاب «شرح الحماسة [2]» الكبير. «شرح الحماسة» الأوسط. «شرح الحماسة» الصغير. «شرح المفضّليات [3]». «تهذيب
__________
[1] ذكر منهم ابن خلكان: «الفقيه سليم بن أيوب الرازى وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الله بن يوسف البغدادى وأبا القاسم عبد الله بن على وغيرهم.
[2] طبع الشرح الكبير في بون سنة 1828 م مع ترجمة إلى اللغة الألمانية ومقدمة باللغة اللاتينية، ثم طبع في بولاق سنة 1296 هـ، ثم في مطبعة حجازى بالقاهرة سنة 1938 م ومنه نسخة خطية بدار الكتب برقم 572 أدب. وجاء في مقدمة هذا الشرح: «وأنا كنت قد شرحته شرحا مستوفى، غير أنى كنت أوردت كل قطعة من الشعر جميعها، ثم شرحها شرحا مجملا، ولم أفصل بين أبياتها بالتفاسير، فرأيت أكثر من يقرأ على هذا الكتاب يرغب في شرح كل بيت بعده، ويميل إلى ذلك، ليسهل عليه معرفة ما يشكل في كل بيت منه، ويبين له غرض الشاعر بالكشف عنه، فاستعنت بالله تعالى، وعزمت على شرحه من أوله إلى آخره شرحا شافيا، بيتا بيتا بالولاء وتبيين اشنقاق أسماء شعراء الحماسة وغيرهم ممن يجرى ذكره في الكتاب، وتفسير ما في كل بيت من الغريب والإعراب والمعنى، وذكر ما اختلف فيه العلماء فى المواضع التى اختلفوا فيها وإيراد الأخبار في أماكنها إن شاء الله». وفي دار الكتب نسخة خطية من الشرح الصغير- الجزء الأول، برقم 1195 - أدب.
[3] من هذا الشرح نسخة بخط التبريزى في دار الكتب العامة بتونس باسم شرح اختيارات المفضل الضبى».

الصفحة 29