كتاب إنباه الرواة على أنباه النحاة (اسم الجزء: 4)

الله تعالى، وإبراهيم [1]، وإسماعيل [2] أبو القاسم [3]، وعبيد الله أبو عبد الرحمن [3]، وأبو يعقوب إسحاق [4].
فأما [أبو [5]] يعقوب إسحاق، فإنه اشتغل بالحديث وبرع فيه، وأمّا الأربعة الباقون، فإنهم برعوا في اللغة والعربية- ونادم من هؤلاء الأربعة المأمون: محمد وإبراهيم- وكلهم ماتوا ببغداد إلا محمدا فإنه مات مع المعتصم بمصر [6]، على ما سيأتى فى خبره إن شاء الله:
كتب إلىّ أبو الضّياء شهاب بن محمود الورّاق الهروىّ من هراة، أخبرنا عبد الكريم المروزىّ، أخبرنا أبو طالب المبارك بن علىّ بن محمد بن خضر الصّيرفيّ بقراءتى عليه، أخبرنا أبو غالب شجاع بن فارس الذّهلىّ قراءة عليه، أخبرنا أبو طاهر عبد الواحد بن الحسين بن قرقر الحذاء، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد ابن سويد الشّاهد، حدّثنا أبو علىّ الحسين بن القاسم الكوكبىّ، حدّثنا أحمد ابن عبيد، أخبرنا اليزيدىّ، قال: دخلت على المأمون يوما والدنيا غضّة، وعنده نعم- وكانت من أجمل أهل دهرها- تغنّيه:
وزعمت أنى ظالم فهجرتنى ... ورميت في قلبى بسهم نافذ [7].
ونعم هجرتك، فاغفرى وتجاوزى [8] ... هذا مقام المستجير العائذ
ولقد أخذتم من فؤادى إنّه ... لا شكّ ربّى كفء ذاك الآخذ
__________
[1] ترجم له المؤلف في الجزء الأول 224 - 226.
[2] ترجم له المؤلف في الجزء الأول ص 248.
[3] ترجم له المؤلف في الجزء الثانى ص 153، 154.
[4] لم يذكر المؤلف ترجمة لإسحاق. وزاد صاحب الفهرست سادسا، وهو يعقوب، قال:
«فيعقوب وإسحاق زهدا، وكانا عالمين بالحديث، والأربعة برعوا في اللغة والعربية».
[5] تكملة من ب.
[6] انظر الجزء الثالث ص 137.
[7] البيتان: الأول والثانى في الأغانى 5: 30 - ساسى، ونسبهما إلى ابراهيم الموصلى.
[8] الأغانى: «ونعم ظلمتك».

الصفحة 37