كتاب إنباه الرواة على أنباه النحاة (اسم الجزء: 4)

والتصنيف. ومات قبل إتمامه، فكلّمه يوسف ولده. وإذا نظره المصنف لم يربين اللّفظين والقصدين كثير تفاوت [1].
وصنّف يوسف عدّة كتب في شرح أبيات استشهادات كتب مشهورة، مثل «شرح أبيات [2] كتاب سيبويه» وهو غاية في بابه وبسطه، و «شرح أبيات إصلاح المنطق [3]»، ورأيت «شرح أبيات المجاز لأبى عبيدة»، و «أبيات معانى الزّجّاج»، وذكر أنه من شرحه، وسمعت أنه شرح «أبيات غريب المصنّف» إلى غير ذلك، ولم يعمّر بعد أبيه.
وقد كانت كتب اللغة تقرأ عليه مرّة رواية، ومرّة دراية، وقد رأيت خطه على ما قرئ عليه من كتاب «البارع» للمفضّل بن سلمة، وهو كتاب كبير فى عدة مجلّدات، هذّب به كتاب «العين» للخليل بن أحمد، وأضاف إليه من اللغة ما أمكنه، وحصلت لى منه عدّة مجلدات، عليها خط يوسف بن أبى سعيد رحمه الله.
__________
[1] ابن خلكان: «تفاديا كثيرا»، والعبارة فيه في 2: 350 وفي معجم الأدباء 8: 149:
«كتاب الإقناع في النحو لم يتمه، فتممه ابنه يوسف. وكان يقول: وضع أبى النحو في المزابل بالإقناع؛ يريد أنه سهله حتى لا يحتاج إلى مفسر.
[2] ذكر بر وكلمان 2: 188 (الترجمة العربية)، أن منه نسخة مخطوطة بمكتبة نور عثمانية برقم 457.
ومنه نسخة أخرى أيضا في المكتبة التيمورية.
[3] منه نسخة خطبة بمكتبة كوبريلى بالآستانة بخط علىّ بن البديع؛ قرغ من كتابتها في شهرى ذى القعدة ورجب سنة 410، ومن هذه النسخة مصورة بدار الكتب المصرية برقم 4625 - أدب، اثنا عشر جزءا في ثلاثه مجلدات.

الصفحة 68