كتاب إنباه الرواة على أنباه النحاة (اسم الجزء: 4)

وإنما حملنى على ذكره في هذا المصنّف، لأنّه لفق مما استعار منّى كتابين:
أحدهما في «الردّ على ابن جنّى» عند كلامه في الهمزة والألف من كتاب «سر الصناعة» فلم يأت فيه بشى، وصنّف كتابا في «أوزان الأسماء والأفعال الحاصرة لكلام العرب»، فخلط الغثّ بالثمين، وقرن الفروع بالأصول، غير فارق في التّبيين، لقلّة أنسته بالعربيّة وأصولها، وعاتبته فيهما فما رجع، وعرّفته مواضع الخطأ ومقاصده فما ارعوى ولا سمع، وإذا عزيت بعده إليه، كانت عارا عليه.
تغمدنا الله وإيّاه برحمته، وستره ووسّع على كلّ منّا عفوه، إذا حصل بمضيق قبره، إنّك جواد كريم، وموجود عظيم، وحسبنا الله ونعم الوكيل [1].
__________
[1] وله من المؤلفات أيضا كتاب «إرشاد الأديب إلى معرفة الأديب»، وهو المعروف بمعجم الأدباء، ومن العجب أن القفطى لم يذكره ضمن مولفاته؛ مع أن فيه ترجمة كبيرة له؛ نوّه فيها بعلمه وأدبه وفضله، وأورد فيها الكثير من شعره ورسائله؛ وعليها المعول في التعريف به، تقع في الجزء الخامس عشر من ص 175 إلى ص 240.
وقد طبع هذا الكتاب بمطبعة هندية بمصر في سبعة أجزاء، ما بين سنة 1909 إلى 1916 بعناية مرجليوث، ثم أعيد طبعه بعنايته أيضا سنة 1927 م وعن هذه الطبعة أعيد طبعه مرة ثالثة بمطبعة عيسى الحلبى سنة 1936 في عشرين جزءا (ضمه مطبوعات دار المأمون).
وقد حذف من هذه الطبعات بضع رسائل لأبى العلاء المعرى، ذكر مرجليوث أنه سبق له طبعها في كتاب على حدة في أكسفورد سنة 1898 م. ومن الملاحظ أن في هذه الطبعات نقصا لم يوجد في المخطوطة الأصلية التى طبع عليها أول طبعه. واستدرك الناشر بعض تراجم دمها فيه. وفي دار الكتب جزء من مختصر لهذا الكتاب مخطوط برقم 5971 - أدب (لا يوجد في الفهرست). وله أيضا كتاب «معجم البلدان»؛ طبع في ليبسك من سنة 1866 إلى سنة 1883؛ بتحقيق وستنفلد؛ طبع في ست مجلدات؛ والجزء السادس منها يشتمل على الفهارس والملاحظات؛ وعن هذه الطبعة طبع بمطبعة السعادة سنة 1323 هـ في ثمانى مجلدات، وألحق به ناشره محمد أمين الخانكى جز أين أسماهما «منجم العمران في المستدرك على معجم البلدان).
ومن العجب أيضا أن القفطى لم يذكر اسم هذا الكتاب أيضا؛ على حين أنه أهداه إليه، قال في المقدمة: «ثم أهديت هذه النسخة بخطى إلى خزانة مولانا الصاحب الكبير، العالم الجيل الخطير، ذى الفضل البارع والإفضال الشائع والمحند الأصيل والمجد الأثيل، والعزة القعساء، والرتبة الشماء الفائز من الكلام-

الصفحة 85