كتاب فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ (اسم الجزء: 4)

الجواب: وصل إلى كتابكم المؤرخ 26 - 8 - 1375هـ وعلمت ماذكرتم حول التماسكم السعي في إغلاق باب الجلوس للقضاء في رمضان.
وأفيدكم أنني لا أرى ذلك موافقاً؛ لأن ذلك تعطيلاً لأمور المسلمين، والقضاء بهذه المثابة علم صالح، وجهاد ولايخفاكم ماورد في فضل قضاء حوائج المسلمين نرجو الله تبارك وتعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(بخط مدير مكتبة الخاص)
(1161 - صيانة المسجد عن عدل السيول عليه)
من محمد بن إبراهيم إلى المكرمين جماعة مسجد الرشودي سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد: -
فقد بلغني أن بعض الناس صرف سيل الشارع إلى خلوة مسجدكم خشية دخول السيل إلى البيوت، وذلك أيام عيد الأضحى عام 1384هـ محتجاً بأن حرمة الأنفس أعظم من حرمة المسجد، فتعجبت لذلك واستنكرته؛ لأن المساجد بيوت الله، وقد قال تعالى: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) (¬1) وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تطيب وتتنظف " رواه الإمام أحمد. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عرضت علي أجور أمتي فرأيت فيها القذاة يخرجها الرجل من المسجد " (¬2) . ولهذا قال العلماء رحمهم
¬_________
(¬1) سورة النور آية - 36.
(¬2) أخرجه مسلم وأحمد في المسند وابن ماجه عن أبي ذر.

الصفحة 208