كتاب نظم الدرر فى تناسب الآيات والسور - العلمية (اسم الجزء: 4)

صفحة رقم 136
ومادة ( صلا ) - واوية ويائية مهموزة وغير مهموزة بتراكيبها الأحد عشر ، وهي : صلو ، صول ، لصو ، لوص ، وصل ، صلي ، صيل ، لصي ، ليص ، أصل ، صأل - تدور على الوصالة ، فالصلاة وصلة بين العبد وربه سواء كانت دعاء أو استغفاراً أو رحمة أو حسن الثناء من الله على رسوله ، أو ذات الأركان ، وصلوات اليهود لمتعبداتهم من ذلك في الأصل ، والصلا : وسط الظهر منا ، أو من كل ذي أربع ، أو ما انحدر من الوركين ، أو الفرجة بين الجاعرة والذنب - يجوز أن يكون من ذلك ، لأنه يقرب من غيره من الأعضاء إذا انثنى الحيوان ، ويجوز أن يكون شبه بالعود المعوج الذي يقوم بإصلائه النار ، وأصلت الناقة وصليت - إذا استرخى صلواها لقرب نتاجها ، والمصلّي من خيل الحلبة : الذي يجيء عل إثر السابق ، فإنه يواصله ، وصلى الحمار أتنه : طردها وقحمها الطريق - فكأنه بذلك قومها بعد أن كانت معوجة ، أو أراد مواصلتها ؛ صال الرجل صولة - إذا سطا واستطال ، لأن ذلك مواصلة على وجه القهر والغلبة ، وكذا صال الفحل على الإبل - إذا قاتلها ، والعير - إذا حمل على العانة فشلها ، وصال على كذا : وثب ، وصاوله : واثبه ، والتصويل : إخراجك الشيء بالماء ، لأن ذلك سبب الخلوص ، وإذا خلص الشيء تواصلت أجزاءه ، لأن ذلك المخرج كان حائلاً بينها ، والتصويل - أيضاً : كنس نواحي البيدر ، لأنه سبب لتواصل ما كان متفرقاً ، ومن ذلك المصول - كمنبر : شيء ينقع فيه الحنظل لتذهب مرارته ، وبهاء : المكنسة ، والصيلة - بالكسر : عقدة العذبة - لتواصل محل العقد بعضه ببعض وبه يتماسك اتصال بعض العمامة ببعض ، والجراد يصول في مشواه ، من التصويل ، أي يساط ، بمعنى يخلط بالتقليب فيتواصل منه ما كان متفرقاً ، وصال يصيل - لغة في يصول ، وصيل له - كذا بالكسر : قيض وأتيح ، لأنه صار مقارناً له ، ولصوت الرجل عبته وقذفته - لأنك وصلت به العيب ، وفلان لا يلصوا إلى ريبة ، أي لا ينضمُّ إليها ولا ينضاف ؛ واللوص : اللمح من خلل باب ونحوه كالملاوصة - كأنه وصلة بالنظر من موضع غير معهود ، أو لأنه سبب الوصلة إلى ما يراد ، ولاص : نظر كأنه يختل ليروم أمراً ، والشجرة : أراد أن يقطعها بالفأس ، فلاوص في نظره يمنة ويسرة كيف يأتيها وكيف يضربها - لأن حاصل ذلك المواصلة على وجه الشدة كما تقدم في صال عليه ، وتلوص : تلوى وتقلب ، ومنه أليص - أي أرعش ، وألاصه على الشيء : أداره عليه وأراده منه - كأنه طلب منه مواصلته ، واللواص - كسحاب : الفالوذ كالملوص كمعظم ، والعسل الصافي - لأنه أهل للمواصلة ، ولوص : أكل ، واللوص : وجمع الأذن والنحر ، واللوصة ؛ وجمع الظهر - كأنه لشدته لا مواصل للبدن سواه ، ولاص : حاد - أي سلب الوصلة ؛ والوصلة - التي هي مدار المادة وكأنها الحقيقة التي تشعبت منها فروعها -

الصفحة 136