كتاب نظم الدرر فى تناسب الآيات والسور - العلمية (اسم الجزء: 4)

صفحة رقم 21
حمر حكاكة مكربة تحدث دفعة غالباً وتشتد ليلاً ، كأنها سميت لانتشارها في جميع البدن وقوتها ، وتشرى القوم : افترقو ، وتشرى السحاب : تفرق ، والشرى : شجر الحنظل أو الحنظل نفسه ، والنخل ينبت من النواة ، كأنه لنباته بغير سبب آدمي لجوج ، والشريان من شجر القسي ، كأنه لقوته ونشره السهام إذا رميت عنه ، وواحد الشرايين للعروف النابضة ، لقوتها وانتشارها ؛ وشيار - بالكسر : يوم السبت ، لأنه أول يوم ابتدئت فيه الخلائق ، فكأنها انتشرت عنه ؛ والريش بالكسر - من الطائر معروف كالراش - لأنه منتشر في جميع بدنه ، وله قوة نشره متى شاء ، وهو سبب صلاحه وقوته على الانتشار في الهواء ، ومنه الريش والرياش : اللباس الفاخر ، والخصب والمعاش ، وذات الريش : نبات كالقيصوم ، وراش الصديق : أطعمة وسقاه وكساه وأصلح حاله ، وكلاً ريش - كهين وهيّن : كثير الورق ، والريش - محركاً : كثره الشعر في الأذنين والوجه ، والمريش - كمعظم : البعير الأزب ، ورشت السهم : فوقته ، أي ألزقت عليه الريش عند فوقه ، فكان له بذلك قوة الانتشار ، ورمح راش : خوار شبه بالريش صعفاً ، والمريش : الرجل الضعيف الصلب ، وهو أيضاً : البرد الموشى ، لتلونه كالريش ، وهو أيضاً : القليل اللحم ، وناقة مريشة : قليلة اللحم ، لأن ذلك أقوى لها على السير ، والمريش أيضاَ الهودج المصلح بالقد ، لأن ذلك سبب قوته ، وهو له كالريش والعصب ، والشوار والشورة والشارة : الحسن والجمال والهيئة واللباس والسمن والزينة ، واستشار فلان : لبس لباساً حسناً ، كأنه من الريش ، ولأنها ملزومة اللجاج والانتشار غالباً ، واستشارات الإبل وأخذت مشوارها : سمنت ، والمشوار - بالكسر : المكان تعرض فيه الدواب ، وشارها : راضها ، أي انتشر بها لتقوى على ما يراد منها ، وشار العسل واستشاره : استخرجه من الوقبة - للمبالغة في ذلك ، والشرو - مقدّم الراء بالفتح ويكسر : العسل ، والمشوار : ما شارة به ، وما أبقت الدابة من علفها - معرب ، كأنه شبه بما يبقى من مشار العسل مما لا يعتد به ، أو أصله : نشوار - بالنون ، فأبدلت منها الميم لتقاربهما ، فإن كان كذلك فهو نشر ، والشوار - مثلثة : متاع البيت ، لانتشاره فيه ، وذكر الرجل وخصياه واسته ، لما ينتشر من كل منها ، وشور بفلان : فعل به فعلاً يستحي منه ، كأنه لج في ذلك حتى قطع انتشاره في الاعتذار ، وتشور الرجل : خجل ، كأنه مطاوع شوّرته ، وشور إليه : أومأ كأشار - لنشر ما أشار به ، وأشار النار : رفعها ، والشوران : العصفر - للمعه ، وجبل قرب عقيق المدينة ، فيه مياه سماء كثيرة ، لقوته على إمساكها وقوة من يقيم فيه بها على الانتشار فيه ، وخيل شياء : سمان حسان ، والشورة - بالضم الناقة السمينة ، لقوتها على الانتشار ، وبالفتح : الخجلة ، لانتشارها وعلوها ، وأشرت عليه بكذا : أمرته

الصفحة 21