كتاب نظم الدرر فى تناسب الآيات والسور - العلمية (اسم الجزء: 4)
صفحة رقم 79
الأسد ، والعزيز كالقسور ، والرماة من الصيادين ، واحده قسور ، ونبات سهلي - كأنه يكثر فيه الصيد ، فتنتابه القساورة ، وقسور النبت : كثر ، وركز الناس ، أي صوتهم الخفي وحسهم - لأن الصيادين يتخافتون ؛ والسقر لغة في الصقر - لطير يصيد ؛ وقسر : جبل السراة - كأنه موضع الصيد والقسر والغلبة ، والقيسري : الكثير - لأنه ملزوم من النجاسات ، والقيسري - أيضاً من الإبل : العظيم أو الصلب أو الضخم الشديد : وجمل قراسية - بالضم وتخفيف الياء : ضخم ، والقرس - بالكسر : صغار البعوض ؛ والقسورة أيضاً من الغلمان : الشاب القوي ، والرامي - لأنه أهل لأن يغلب ، والقسور أيضاً : الصياد مطلقاً ؛ ويلزمه المخادعة والاستخفاء ، ومنه القسورة : نصف الليل أو أوله أو معظمه - لأنه محل الاستخفاء والمقاهرة ؛ ومنه السرق ، وهوالأخذ في خفية ، وعبارة القزاز : في ختل وغفلة ، وسرق - كفرح : خفي ، والسوارق : الزوائد في فراش القفل - لغرابتها وخفاء أمرها ، أو لسلبها السرقة بمنعها السارق من فتح القفل ، والمسترق : المستمع مختفياً ، وانسرق عنهم : خنس ليذهب ، ويلزم المخادعة والاختفاء نوع ضعف ، ومنه : سرقت مفاصله - كفرح : ضعفت ، والمسترق : الناقص الضعيف الخلق ؛ وانسرق : فتر وضعف - إما منه وإما من السلب ، لأن من فتر أو ضعف يكف عن السرقة والأذى ؛ وقسور الرجل : أسن ، وكان منه القارس والقريس أي القديم ، ومسترق العنق : قصيرها - كأنه سرق منها شيء ، وهو يسارق النظر إليه ، أي يطلب غفلته لينظر إليه ، وتسرق : سرق شيئاً فشيئاً ، وسُرَّق - كسكر - كان اسمه الحباب فابتاع من بدوي راحلتين ، ثم أجلسه على باب دار ليخرج إليه بثمنهما فخرج من الباب الآخر فهرب بهما ، فسماه النبي ( صلى الله عليه وسلم ) سرقاً ، وكان لا يحب أن يسمى بغيره ، والسرق - محركاً : أجود الحرير أو الحرير الأبيض ، أو الحرير عامة ، فارسي معرب أصله سره ، قال القزاز : ومعناه : جيد ، لأنه أهل لأن يقصد بالسرقة لخفة محملة وكثرة تمنه ، والسرقين معرب سركين يمكن أن يكون من الضعف ، ولعل المعرب يكون خارجاً عن أصل المادة ، لأنه لا أصل له في العربية ؛ ومن الاذى بالحر السفر : حر الشمس وأذاه ، يقال : سقرته الشمس - بالسين والصاد - إذا آلمت دماغه ، ومنه اشتقاق سقر ، وهو اسم إحدى طبقات النار ، والسقر : القيادة على الحرم ، والسقر : ما يسيل من الرطب - من التسمية باسم السبب ، لأن الحر سببه ، والقوسرة : القوصرة - ويخففان - لأنه يوضع فيه التمر الذي قد يكون من السقر ،