كتاب التفسير الوسيط للواحدي (اسم الجزء: 4)

{إِنَّ شَانِئَكَ} [الكوثر: 3] مبغضك، {هُوَ الأَبْتَرُ} [الكوثر: 3] المنقطع عن الخير، يعني: العاص بن وائل، كان يمر بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيقول له: إني لأشنؤك، وإنك لأبتر من الرجال.
فأنزل الله عز وجل: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} [الكوثر: 3] يعني: العاص من خير الدنيا، وخير الآخرة.
1444 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، قَالَ: كَانَ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ، إِذَا ذُكِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: دَعُوهُ، فَإِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ أَبْتَرُ، لا عَقِبَ لَهُ، لَوْ قَدْ هَلَكَ لانْقَطَعَ ذِكْرُهُ، وَاسْتَرَحْتُمْ مِنْهُ.
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إنا أعطيناك الكوثر مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا.
والكوثر العظيم من الأمر {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ {2} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ {3} } [الكوثر: 2-3] العاص بن وائل.

الصفحة 563