كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 4)

وَسَمِعتُهُ يَقول: أَنَا الفَرَطُ على الحَوضِ.
وَسَمِعتُهُ يَقول: إِذَا أَعطَى اللَّهُ أَحَدَكُم خَيرًا فَليَبدَأ بِنَفسِهِ وَأَهلِ بَيتِهِ.
وفي رواية: لا يَزَالُ هذا الأمر عَزِيزًا إِلَى اثنَي عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُم مِن قُرَيشٍ.
رواه أحمد (5/ 90)، والبخاري (7223)، ومسلم (1821) (8)، و (1822) (10)، والترمذي (2223).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله إذا أعطى الله أحدكم خيرًا فليبدأ بنفسه وأهل بيته، خيرًا يعني به مالًا، وهذا كما قال في الحديث الآخر ابدأ بمن تعول (¬1)، وكقوله في حديث آخر إذا أنعم الله على عبد نعمة أحبَّ أن يرى أثر نعمته عليه (¬2).
ومعنى هذا الأمر الابتداء بالأهم فالأهم والأولى فالأولى، وقد بينّا هذا المعنى في كتاب الزكاة.
وقوله أنا الفرط على الحوض فتح الراء، وهو المتقدّم إلى الماء ليهيئه ويصلحه، وهو الفارط أيضًا.
والفَرطُ - بسكون الراء - السَّبق والتقدّم.
* * *
¬__________
(¬1) رواه النسائي (5/ 61)، وابن حبان (3341).
(¬2) ذكره ابن عبد البر في التمهيد (3/ 254)، وانظر: إتحاف السادة المتقين (4/ 180).

الصفحة 11