كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 4)
(18) باب وفاء الإمام بما عقده غيره إذا كان العقد جائزا ومتابعة سيد القوم عنهم
[1444] عن حُذَيفَةُ بنُ اليَمَانِ قَالَ: مَا مَنَعَنِي أَن أَشهَدَ بَدرًا إِلَّا أَنِّي خَرَجتُ أَنَا وَأَبِي حُسَيلٌ، قَالَ: فَأَخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيشٍ فقَالَوا: إِنَّكُم تُرِيدُونَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لعدوى، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يُعدي شيء شيئًا (¬1)، وقال: لا عدوى (¬2)، وقال للأعرابيِّ: فمن أعدى الأول (¬3).
ويفيد هذا الحديث إباحة مباعدة أهل الأسقام الفادحة المستكرهة إذا لم يؤد ذلك إلى إضاعتهم وإهمالهم، والله تعالى أعلم.
(18) ومن باب: وفاء الإمام بما عقده غيره
قول حذيفة خرجت أنا وأبي حُسيلٌ، روي بالتصغير والتكبير؛ أي: حِسلًا، وهو اسم لوالد حذيفة، واليمان لقب له غالبٌ عليه، وقيل: هو اسمٌ لأحد أجداد حذيفة، وهو: حذيفةُ بن حسل بن عامر بن ربيعة بن عمرو بن جِروَة، وهو (¬4) اليمان، وكان جروةُ هذا قد أصاب دمًا في قومه فهرب إلى المدينة، فحالف بني عبد الأشهل، فسمَّاه قومه اليماني لأنه حَالَفَ اليمانية.
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (2144) عن ابن مسعود.
(¬2) رواه أحمد (2/ 507)، والبخاري (5757). ومسلم (2224) (114).
(¬3) رواه البخاري (5717)، ومسلم (2220).
(¬4) في (ع): بن.