كتاب الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي (اسم الجزء: 4)

فقد أوجب الله عزّ وجلّ أُجره المُرضع لنفقة الولد.
2ـ حُسن التربية والتأديب على العبادات والأخلاق: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أدّبوا أولادَكم على ثلاث خصالٍ: حُب نبيَّكم، وآل بيته، وقراءة القرآن " رواه الديلمي [انظر الجامع الصغير للسيوطي].
وقال عليه الصلاة والسلام: " ألا كُلُّكم راع ومسؤول عن رعيته، فالأميرُ الذي على الناس راع ومسؤول عن رعّيته، والرجلُ راع على أهل بيته، وهو مسئولّ عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده هي مسؤولة عنهم، والعبد راعٍ على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكُلكم راعٍ، وكلّكم مسؤول عن رعيَّته ".
[أخرجه البخاري في الجمعة، باب: الجمة في القرى والمدن، رقم: 853. ومسلم في الإمارة، باب: فضيلة الإمام العادل ... ، رقم: 1829] وغيرهما.
كما أوجب الإسلام على الأولاد:
1ـ طاعة الوالدين في غير معصية الله تعالى، والإحسان إليهما:
قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [الإسراء: 23].
وقال تعالى: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [لقمان: 15].
2ـ النفقة للوالدين إن كانا فقيرين، والولد موسراً، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن من أطيب ما أكل الرجلُ من كسْبه، وولَدُهُ مْن كَسْبَه ". وقال - صلى الله عليه وسلم -: " أنت ومَالُك لوالدك، إن أولادكم من أطيب كسبكم، فكلوا من كسب أولادكم " [أبو داود: البيوت والإجازات، باب: في الرجل يأكل من مال والده، رقم: 3528، 3530. الترمذي: أبواب الأحكام، باب: ما

الصفحة 23