كتاب شرح ألفية ابن مالك للشاطبي = المقاصد الشافية (اسم الجزء: 4)
إِلَى الحول ثم اسم السلام عليكما
ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
ومنه: {كمن مثله في الظلمات (1)}، {مثل الجنة التي وعد المتقون (2)} .. الآية.
وإضافة المُعتبر إلى المُلغى نحو: أي الموصولة إذا قُلت: اضرب أيهم أساء، فإضافة أي غير محضة، وإلا لزم أن يجتمع عليها تعريف الإضافة وتعريف الصلة.
ومنه: مررت برجل حسنٍ وجهُه، وحسنِ وَجْهِه، فإضافة الوجه إلى الضمير غير محضةٍ لعدم اعتباره في قصد التعريف، وقال (3):
فلو بلغت عَوَّا السماِ قَبِيلةٌ / ... 111
وما أشبه ذلك.
ومنها: ألفاظ اشتهرت في الاستعمال، وهي: مثلُك، وشِبْهُك، وغيرُك، وحَسْبك، وهَدُّك (4)، وشَرْعُك، وهَمَّك، وناهيك، وقيْدُ الأوابد، وعُبر
_______________
(1) الآية 122 من سورة الأنعام.
(2) الآية 35 من سورة الرعد.
(3) الحطيئة، ديوانه 68، والبيت في مجالس العلماء للزجاجي 149، وشفاء العليل للسلسيلي 705، واللسان: عوا. والعوّا: اسم نجم، مقصور، يكتب بالألف. وفي الديوان: دون السماء.
(4) أي: حَسْبُك، وكذلك شَرْعُك. ويقال: هذا رَجُلٌ هَمُّك من رجل وهِمَّتُك من رجل، أي: حَسْبُك: ومثله: ناهيك ونَهْيَك، ونهاك. وفرس قيدُ الأوابد: أي هو لسرعته كأنه يقّيد الأوابد (وهي الحمر الوحشية (بلحاقها. ويقال: جمل عُبْر أسفار (وكذلك جمال عُبْر أسفار، بتثليث الفاء (أي: قوي علّى السفر، أو: لا يزال يسافر عليه. والهواجر: جمه هاجره، وهي نصف النهار عند اشتداد الحر.