كتاب شرح ألفية ابن مالك للشاطبي = المقاصد الشافية (اسم الجزء: 4)

ومن شواهد البناءِ مع الجملة الاسمية ما أنشده في الشرح من قوله (1):
تذكَّر ما تذكَّر من سُلَيْمِى
على حينَ التراجعُ غير دانِ
وأنشد قول الآخر (2):
ألم تعلمي- يا عمرَكِ الله- أنني
كريمٌ على حينَ الكرامُ قليلُ
وله أبياتٌ أُخَر لم أُقَيِّدها. وأنشد سيبويه لِلَبِيد (3):
على حين من تَلْبَث عليه ذَنُوبُهُ
يَرِثْ شِرْبُهُ إِذْ في المقام تَدَابُرُ
وهو مُقيَّد بالوجهين.
والتَّفنيدُ: اللومُ وتضعيفُ الرأي، وأصله من الفَنَدِ، وهو ضعفُ الرأي من الهَرَمِ. ويُقال: أفندَ في كلامه: إذا أخطأ. وأفندته: إذا خَطَّأتَه.
_______________
(1) شرح التسهيل لابن مالك، ورقة 178. وهو من شواهد التصريح 2/ 42، والهمع 3/ 230، والأشموني 2/ 257، وفي العيني 3/ 412. وقائله مجهول.
(2) شرح التسهيل لابن مالك، ورقة 176، والبيت من شواهد المغني 518، وهو لبشر بن هذيل الفزاري، رُوِي ذلك عن الأحول. انظر أبيات المغني للبغدادي 7/ 126.
(3) الكتاب 3/ 75. وهو من شواهد الإنصاف 291، والرضي على الكافية 4/ 101، والهمع 4/ 334، وفي الخزانة 9/ 61. وديوان لبيد 217، ورواية عجزه فيه: يجد فقدها وفي الذئاب تداثر
ونبه في التحقيق على الرواية التي هنا. وقبل البيت:
فزُدت معداً والعباد وطيئاً وكلبا كما زيد الخماس البواكر
واللبث والريث: البطء. والذَّنوب: الدلو العظيمة. والتداثر: التزاحم والتكاثر. والذود: الطرد.
والعباد: قبائل شتى. والخماس-بالكسر-: الإبل التي لا تشرب أربعة ايام. والبواكر: التي تبكر غداة الخميس. يقول: ذُدتُ عنك في ذلك الوقت، وإنما مثل، أراد الألسُن التي كثرت عليه.

الصفحة 82