كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 4)

ومرأة رأيك في عبيدك ما لها ... صدئت وأنت الجوهر الشفّاف
«334» - ولأبي العلاء ابن حسول [1] في الاعتذار: [من الكامل]
قد صدّني رمد ألمّ بناظري ... عن قصد خدمة بابه ولقائه
أو يستطيع الرّمد أن يستقبلوا ... لمعان نور الشمس في لألائه
[من مليح الاعتذار]
«335» - ومن مليح الاعتذار لمسيء قول شمعل بن الحصين التغلبي، وكان خاطب عبد الملك بن مروان بكلام أغلظه [2] فرماه بشيء أصاب ساقه: [من الطويل]
أمن ضربة بالرجل مني تباشرت ... عداي فلا عار عليّ ولا سخر
وإنّ أمير المؤمنين وفعله ... لكالدهر لا عار بما فعل الدهر
«336» - عربد غلام هاشميّ على جيرانه فشكوه إلى عمه، فأراد أن يتناوله بالأدب فقال له: يا عمّ، إني أسأت وليس معي عقلي، فلا تسىء ومعك عقلك، فصفح عنه.
337- وقال شاعر في هفوة الكأس يعتذر عنها: [من الطويل]
متى شربت ماء الحياة وجوهنا ... تنقّل عنها ماؤها وحياؤها
إذا كانت الصهباء شمسا فإنما ... يكون أحاديث الرجال هباؤها
[كتاب للصاحبن بن عباد]
«338» - وكتب الصاحب أبو القاسم ابن عباد في مثل ذلك: سيدي أعرف
__________
[1] م: حيوس.
[2] ب: أغاظه.

الصفحة 115