«256» - وقال البحتري: [من البسيط]
أمّا أياديك عندي فهي واضحة ... ما إن تزال يد منها تسوق يدا
لم لا أمدّ يدي حتى أنال بها ... مدى النجوم إذا ما كنت لي عضدا
«257» - وقال السري الرفاء: [من الوافر]
فكنت كروضة سقيت سحابا ... فأثنت بالنسيم على السّحاب
«258» - وقال أيضا: [من البسيط]
أصبحت أظهر شكرا عن صنائعه ... وأضمر الودّ فيه أيّ إضمار
كيانع النخل يبدي للعيون ضحى ... طلعا نضيدا ويخفي غضّ جمّار
«259» - كتب كاتب: ما أنتهي إلى غاية من شكرك إلّا وجدت وراءها حاديا من برّك، فلا زالت ممدودة بين أمل تبلغه، وأمل فيك تحقّقه، حتى تتملّى من الأعمار أطولها، وتنال من الدرجات أفضلها.
«260» - وقال الأقرع بن معاذ القشيري يشكر برّ ابنه: [من الطويل]
رأيت رباطا إذ علتني كبرة ... وشاب لداتي [1] ليس في برّه عتب
إذا كان أولاد الرجال حزازة ... فأنت الحلال الحلو والبارد العذب
__________
[1] التبريزي: حين تم شبابه وولى شبابي.