كتاب سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر (اسم الجزء: 4)
الشبراوي والشيخ أحمد الملوي والشيخ محمد الحفناوي والشيخ حسن المدابغي وغيرهم وله شعر قليل وفضل وحذق تام ومن شعره ما امتدحني به لما جاءتني تولية الجامع الأموي في سنة احدى وتسعين ومائة وألف وهو قوله
حمداً لمولانا الذي انعامه ... متواتر قد جل عن تعداد
ردت بضاعتنا إلينا أرخوا ... بيت العلا وليه ذو الأمداد
المسجد الأموي هنا بخليله ... نال المنى أرخ وظل مرادي
1191 936 25 - 5 وكانت وفاته في شعبان سنة ثمان وتسعين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
محمد الديري
ابن أحمد بن شهاب الدين الشافعي الديري نزيل دمشق الشيخ العالم الفاضل المفيد الصالح الناسك الكامل قرأ وأخذ عن علماء مصر كالشيخ عبد الرؤف البشبيشي والسيد علي الضرير وغيرهما وقدم دمشق واستوطنها في المدرسة الناصرية الجوانية وتزوج بها وأقرأ بالجامع الأموي ولزمه الطلبة وكان حد المزاج وحصل له في آخر عمره داء في رجليه أعجزه عن المشي وكانت وفاته في سنة ثلاث وستين ومائة وألف ودفن بمرج الدحداح بالقرب من مرقد الشيخ أبي شامة رحمه الله تعالى.
محمد عقيلة
ابن أحمد بن سعيد المشتهر والده بعقيلة الحنفي المكي الشيخ الامام العالم العلامة الأوحد النحرير الفهامة المسند الثقة المتفنن البارع أبو عبد الله جمال الدين ولد بمكة ونشأ بها وأخذ في طلب العلم فأخذ عن العلامة الجمال عبد الله بن سالم البصري والشهاب أحمد بن محمد النخلي والبدر حسن بن علي العجيمي وتاج الدين بن أحمد الدهان المكي والمنلا الياس بن إبراهيم الكوراني والشيخ حسين بن عبد الرحيم المكي والشهاب أحمد بن محمد الدمياطي المشهور بابن عبد الغني وتلقن الذكر من السيد محمد بن علي الأحمدي والسيد عبد الله بن علي باحسين السقاف وأجاز له مكاتبة السيد علي بن عبد الله العيدروس الساكن ببندر سورت من أرض الهند ولبس الخرقة القادرية من الشيخ قاسم بن محمد البغدادي وأخذ أيضاً عن الشيخ محمد أبي المواهب بن عبد الباقي الحنبلي ونبل وفضل وظهر تفوقه في العلوم وله مؤلفات لطيفة منها الفوائد الجليلة في مسلسلاته والمواهب الجزيلة في مرويات الفقير محمد بن أحمد عقيلة وعقد الجواهر في سلاسل الأكابر وهدية الخلاق إلى الصوفية في سائر الآفاق وقرة العين في بيان ورد الخميس والأثنين ومولد شريف نبوي
الصفحة 30
270