كتاب كشف اللثام شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 4)

وثبت في مسلم نحوه (١)، لكن قال القابسي: من سَكَّن، أرادَ الجبلَ، ومن فتحَ، أراد الطريق الذي بقرب منه (٢).
قال في "المطلع": قَرَن بفتح الراء: قبيلةٌ من اليمن، قال: وقد غلط غيره -يعني: الجوهريَّ- من العلماء مِمَّن ذكره بفتح الراء، وزعم أن أويسًا منه، إنما هو من قَرَن -بفتح الراء-: بطن من مراد، انتهى (٣).
(و) وَقَّتَ -صلى اللَّه عليه وسلم- (لأهل اليمن) إذا مروا بطريق تهامةَ، ومن سلكَ طريقَ سفرِهم، ومرَّ على ميقاتهم (٤) (يلَمْلَمَ) -بفتح الياء واللامين وسكون الميم الأولى بين اللامين غير منصرف-: جبل من جبال تهامة، ويقال فيه: أَلملم -بهمزة بدل الياء- على مرحلتين من مكة (٥).
قال في "المطلع"، و"المطالع": أَلملم، ويقال: يَلَمْلَم: من جبال تهامة، على ليلتين من مكة، والياء فيه بدل من الهمزة، وليست بمزيدة. وحكى اللغتين فيه الجوهريُّ (٦) وغيره (٧).
واليمن: كلُّ ما كان عن يمين الكعبة من بلاد الغور (٨).
---------------
(١) رواه مسلم (٢٥٤٢)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أويس القرني -رضي اللَّه عنه-.
(٢) حكاه القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (٢/ ١٩٩).
(٣) انظر: "المطلع على أبواب المقنع" لابن أبي الفتح (ص: ١٦٦).
(٤) انظر: "إرشاد الساري" للقسطلانى (٣/ ١٠٠).
(٥) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(٦) انظر: "الصحاح" للجوهري (٥/ ٢٠٣٣)، (مادة: لمم).
(٧) انظر: "المطلع على أبواب المقنع" لابن أبي الفتح (ص: ١٦٦).
(٨) وانظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (٢/ ٣٠٦).

الصفحة 90