كتاب شرح مسند الشافعي (اسم الجزء: 4)

الأعور الكوفي، ويقال: الحارث بن عبيد.
يروي عن: علي -رضي الله عنه- وقد نسبه إبراهيم والشعبي ومن بعدهما إلى الكذب (¬1).
وروي عن الشافعي أنه قال بعد رواية ذكر الركوع: وهم يكرهون هذا وهو عندنا كلام حسن (¬2)، وأراد أن العراقيين يخالفون فيه عليًّا -رضي الله عنه-، ثم قال: وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شبيه به (¬3)، وأراد ما سبق في الكتاب من حديث عطاء بن يسار عن أبي هريرة وحديث عبيد الله بن [أبي] (¬4) رافع [عن] (¬5) علي (¬6).
وأما الأثر الثاني ففي بعض الروايات عن الشافعي: أبنا ابن علية، وفي بعضها: عن ابن علية، وقال [بعد] (¬7) روايته: وهم -يعني: العراقيين- يكرهون هذا ولا يقولون به (¬8)، وقد روي عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬9).
وقوله: "بين السجدتين ... " هذه الألفاظ المروية عن علي، وزاد (¬10): "وارفعني وارزقني"، وزاد بعضهم: "وعافني".
¬__________
(¬1) انظر "التاريخ الكبير" (2/ ترجمة 2437)، و"الجرح والتعديل" (3/ ترجمة 363)، و"التهذيب" (5/ ترجمة 1025).
(¬2) "الأم" (7/ 165).
(¬3) "الأم" (7/ 165).
(¬4) سقط من الأصل.
(¬5) سقط من الأصل.
(¬6) سبقا برقم (153، 154).
(¬7) ليست في الأصل والسياق يقتضيها.
(¬8) "الأم" (7/ 165).
(¬9) رواه أبو داود (850)، والترمذي (284)، وابن ماجه (898)، والحاكم (1/ 405).
قال الحاكم: صحيح الإسناد.
وصححه الألباني في التعليق على "السنن".
(¬10) كذا في الأصل! وهي في رواية ابن عباس السالفة.

الصفحة 349