وما يفعله الجهال من تقبيل يد نفسه إذا لقي غيره فهو مكروه، فلا رخصة فيه (¬١).
وما يفعلون من تقبيل الأرض بين يدي السلاطين فحرام، والفاعل والراضي به آثمان؛ لأنه يشبه عبادة الوثن (¬٢). وذكر الصدر الشهيد: أنه لا يكفر بهذا السجود؛ لأنه يريد التحية (¬٣).
وقال السرخسي: السجود لغير الله على وجه التعظيم كفر (¬٤).
وفي "التتمة": "إذا سجد للسلاطين للتحية لا يكفر" (¬٥). فيفهم من هذا القيد، أنه إذا سجد للتعظيم يكفر.
---------------
= كان المقبل هو المبتديء بذلك.
تبيين الحقائق ٦/ ٢٥، حاشية رد المحتار ٦/ ٣٨٣، البحر الرائق ٨/ ١٩٨، الدر المختار ٦/ ٣٨٣، الشرح الصغير ٢/ ٥٣٠، الجامع لأبي زيد القيرواني ص ٢٢٧، روض الطالب ٤/ ١٨٦، مغني المحتاج ٤/ ٢١٦، منظومة الآداب لابن عبد القوي ١/ ٣٣٢، غذاء الألباب ١/ ٣٣٢.
(¬١) تبيين الحقائق ٦/ ٢٥، البحر الرائق ٨/ ١٩٨، الدر المختار ٦/ ٣٨٣، حاشية رد المحتار ٦/ ٣٨٣.
(¬٢) تبيين الحقائق ٦/ ٢٥، البحر الرائق ٨/ ١٩٨، الدر المختار ٦/ ٣٨٣، حاشية رد المحتار ٦/ ٣٨٣.
(¬٣) الواقعات للصدر الشهيد (مخطوط) لوحة ١٢٩/ ب النسخة الأصلية لدى المكتبة الوطنية بتونس، تحت رقم ٢٠٢ ونصه: أصحاب السلطان إذا قبل بين أيديهم رجل الأرض تعظيمًا له، لا يكفر، يريدها التحية، لا العبادة.
(¬٤) تبيين الحقائق ٦/ ٢٥، البحر الرائق ٨/ ١٩٨.
(¬٥) حاشية رد المحتار ٦/ ٣٨٣، البحر الرائق ٨/ ١٩٨.