كتاب المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك (اسم الجزء: 4)

وأفضل الثياب البيض.
منحة السلوك

لما روي: "أن رجلًا مرَّ وعليه ثوبان أحمران، فسلَّم على النبي -صلى الله عليه وسلم- فلم يردَّ عليه" أخرجه الترمذي، وأبو داود (¬١)، وقال علي -رضي الله عنه-: "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن لُبس القسيّ (¬٢)، والمعصفر" أخرجه الترمذي، وأبو داود (¬٣).

[أفضل الثياب]
قوله: وأفضل الثياب البيض (¬٤).
---------------
= وعند الحنابلة: يكره لبس المعصفر في غير إحرام، أما في الإحرام فلا يكره، ويكره لبس الأحمر المصمت.
الاختيار ٤/ ١٧٨، روض الطالب ١/ ٢٧٦، أسنى المطالب ١/ ٢٧٦، منتهى الإرادات ١/ ١٤٨، شرح منتهى الإرادات ١/ ١٤٨.
(¬١) رواه الترمذي ٨/ ٣٦ كتاب الأدب، باب ما جاء في كراهية لبس المعصفر للرجل رقم ٢٨٠٨، وأبو داود ٤/ ٥٣ كتاب اللباس، باب في الحمرة رقم ٤٠٦٩.
من طريق إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: "مر على النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل عليه ثوبان أحمران، فسلم عليه، فلم يرد النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه".
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
(¬٢) وهي ثياب يؤتى بها من اليمن، وقيل: من مصر، فيها الحرير.
معجم مقاييس اللغة ٥/ ٩، باب القاف وما بعدها من الثلاثي الذي يقال له المضاعف والمطابق مادة قسّ، لسان العرب ٦/ ١٧٥ مادة قسس، القاموس المحيط ٣/ ٦١٧ مادة ق س س، مختار الصحاح ص ٢٢٣ مادة ق س س.
(¬٣) رواه الترمذي ٤/ ٢١٩، كتاب اللباس، باب ما جاء في كراهية المعصفر للرجال رقم ١٧٢٥، وأبو داود ٤/ ٣٢٢، كتاب اللباس، باب من كرهه رقم ٤٠٤٤، ورواه أيضًا مسلم في صحيحه ٣/ ١٦٤٨، كتاب اللباس والزينة، باب النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر رقم ٢٠٧٨.
(¬٤) وقد لبس النبي -صلى الله عليه وسلم- القميص، وكان أحب الثياب إليه، وكان كمه إلى الرسغ، ولبس الجبة، والفروج، وهو: شبه القباء. ولبس القباء أيضًا، ولبس في السفر جبة ضيقة الكمين، ولبس الإزار والرداء، ولبس الحلة الحمراء، وهما بردان يمانيان منسوجان =

الصفحة 299