كتاب المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك (اسم الجزء: 4)
وقيل: مقدار شبر، وقيل: إلى موضع الجلوس.
ويحرم إرخاء الستور في البيوت، وستر حيطانها باللبود،
منحة السلوك
لما روي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اعتمَّ، يسدل عمامته بين كتفيه" رواه الترمذي (¬١). وقال عمرو بن حريث (¬٢): "كأني أنظر الساعة إلى رسول الله على المنبر، وعليه عمامة سوداء، قد أرخى طرفيها بين كتفيه" أخرجه النسائي، وابن ماجه (¬٣).
[ستر الحيطان بالستائر]
قوله: ويحرم إرخاء الستور في البيوت، وستر حيطانها باللبود (¬٤)،
---------------
= اليدين أجمل. وعند الحنابلة: يسن إرخاء الذؤابة خلفه، وإطالتها كثيرًا من الإسبال، ويسن تحنيكها.
الاختيار ٤/ ١٧٨، الذخيرة ١٣/ ٣٦٦، الفروع ١/ ٣٥٦، المبدع ١/ ٣٨٥.
(¬١) ٦/ ٥٧ كتاب اللباس، باب في سدل العمامة بين الكتفين رقم ١٧٣٦.
قال الترمذي ٦/ ٥٨: هذا حديث حسن غريب.
ورواه أيضًا مسلم ٢/ ٩٩٠، كتاب الحج، باب جواز دخول مكة بغير إحرام رقم ١٣٥٩. عن عمرو بن حريث قال: "كأني أنظر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنبر، وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه".
(¬٢) هو عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله المخزومي، أبو سعيد كان من بقايا الصحابة الذين نزلوا بالكوفة، مولده قبيل الهجرة قبض النبي -صلى الله عليه وسلم- وله اثنتا عشرة سنة توفي سنة ٨٥ هـ.
طبقات ابن سعد ٦/ ٢٣، التاريخ الكبير ٦/ ٣٠٥، أسد الغابة ٤/ ٨١٤، الإصابة ٢/ ٥٣١، الاستيعاب ٣/ ٢٥٦.
(¬٣) رواه النسائي ٨/ ٢١١، كتاب الزينة، باب إرخاء طرف العمامة بين الكتفين رقم ٥٣٤٦، وابن ماجه ٢/ ١١٨٦، كتاب اللباس، باب إرخاء العمامة بين الكتفين رقم ٣٥٨٧.
لفظ النسائي: "فكأني أنظر الساعة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
ولفظ ابن ماجه: "كأني أنظر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعليه .... قد أرخى طرفيها".
ورواه مسلم ٢/ ٩٩٠، كتاب الحج، باب جواز دخول مكة بغير إحرام رقم ١٣٥٩.
(¬٤) التلبيد: الترقيع كاللباد، وكساء ملبد، وثوب ملبود وقد لبده، إذا رقعه، ولبد الصوف =