كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 4)
أحمد بن حنبل (¬1) (241 هـ)
أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الإمام حقا وشيخ الإسلام صدقا أبو عبد الله الذهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي أحد الأئمة الأعلام. روى عن الشافعي ومعتمر بن سليمان ومحمد بن جعفر وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الرزاق بن همام ووكيع بن الجراح وعدة. روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود وإبراهيم الحربي وابناه صالح وعبد الله وأبو حاتم وأبو زرعة وطائفة. قال أبو عبيد: إني لأتدين بذكر أحمد، ما رأيت رجلا أعلم بالسنة منه. قال المزني: أحمد بن حنبل يوم المحنة، وأبو بكر يوم الردة، وعمر يوم السقيفة، وعثمان يوم الدار، وعلي يوم الجمل وصفين. وقال الشافعي: خرجت من العراق، فما تركت رجلا أفضل ولا أعلم ولا أورع ولا أتقى من أحمد بن حنبل. وقال أبو الحسن الطرخاباذي الهمداني: أحمد ابن حنبل محنة به يعرف المسلم من الزنديق.
ومناقبه كثيرة، قد أفردها العلماء بالتأليف كابن الجوزي والبيهقي وغيرهما. توفي رحمه الله سنة إحدى وأربعين ومائتين.
موقفه من المبتدعة:
- عن إبراهيم بن محمد بن الحسن قال: حدثت عن أحمد بن حنبل، وذكر حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تفترق الأمة على نيف وسبعين فرقة، كلها في النار
¬_________
(¬1) طبقات ابن سعد (7/ 354 - 355) والجرح والتعديل (1/ 292 - 313) والحلية (9/ 161 - 233) وتاريخ بغداد (4/ 412 - 423) ووفيات الأعيان (1/ 63 - 65) وتهذيب الكمال (1/ 437 - 470) وتذكرة الحفاظ (1/ 431 - 432) والوافي بالوفيات (6/ 363 - 369) والبداية والنهاية (10/ 340 - 358) والسير (11/ 177 - 358).
الصفحة 1
565