كتاب شرح كتاب سيبويه (اسم الجزء: 4)

وقال الآخر:
علم القبائل من معدّ وغيرها … أن الجواد محمد بن عطارد (¬1)
وقال آخر:
ولسنا إذا عدّ الحصى بأقلّة … وإنّ معدّ اليوم مود ذليلها (¬2)
وقال زهير:
تمدّ عليهم من يمين وأشمل … بحور له من عهد عاد وتبّعا (¬3)
فلم يصرف " عاد " و " تبع " لأنه جعلهما قبيلتين ومثله:
لو شهد عاد في زمان عاد … لابتزّها مبارك الجلاد (¬4)
قال: وتقول هؤلاء ثقيف قسي، فتجعله اسم الحي وتجعل " أين " وصفا كما تقول:
كل ذاهب.
كأنه جعل الأولاد هم " ثقيف " وجعلهم حيّا، ووصفهم بأبي، فهو يشبه قولك: كل ذهاب في حمل ذاهب وهو واحد على لفظ كل لا على معناه.
وقال الشاعر في وصف الحي بواحد.
بحي نميري عليه مهابة … جميع إذا كان اللئام جنادعا (¬5)
وقال:
سادوا البلاد فأصبحوا في آدم … بلغوا بها بيض الوجوه فحولا (¬6)
فهذا جعل آدم (قبيلة) لأنه قال: بلغوا بها بيض الوجوه فحولا ... فأنث، وجمع، فصرف آدم للضرورة.
¬__________
(¬1) المقتضب: 3/ 363.
(¬2) المقتضب: 3/ 363.
(¬3) اللسان: (عود).
(¬4) شواهد سيبويه: 3/ 251.
(¬5) البيت في الكتاب 3/ 552، والمخصص 17/ 42.
(¬6) البيت بلا نسبة في الكتاب 3/ 252، والمخصص 17/ 42.

الصفحة 21