كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 4)

غفرت إساءات الزَّمان وأدهست ... أيادي التَّداني سوء ما فعل البعد
وإن كنتم عنِّي لغيري جعلتم ... بديلًا فمالي عنكم أبدًا بدُّ
] 457 [
عليُّ بن محمَّدٍ، أبو الحسن الخيّاط الحلبيُّ.
من أهل حلب.
عامي له ذوق صحيح في استنباط المعاني اللطيفة. له أبيات أجاد نظمها وأحسن سبكها؛ أنشدنيها محمد بن يوسف الشاعر التلعفري، قال: أنشدني أبو الحسن الخيّاط لنفسه: ] من المنسرح [
حسنك يا من به إحتيال ... مالي على مثله احتيال
قسمة أفعاله لحيني ... ثلاثة ما لها مثال
وعدك مستقبلٌ وصبري ... ماضٍ وشوقي إليك حال
] 458 [
عليُّ بن أبي الفضل /9 أ/ بن يوسف بن محفوظٍ الحلبيُّ، أبو الحسن.
من شعراء حلب الخاملين.
ذكروا له شعرًا كثيرًا نحو اثني عشر ألف بيت، ولم يمدح أحدًا لرفده. وكان عفيف الفرج، طاهر اللسان، حسن السيرة، وقيل: إنه غسل هجوه عند موته، وعاش سبعين سنة، ولم تعرف له صبوة. وكان يحضر مجالس الأنس. وحدّثت عنه أنه قال: لا رزقني الله شفاعة محمد -صلى الله عليه- إن كنت حضرت مجلسًا فيه شيء مما يفسد ديني وعقلي، أو رآني الله على معصية.
وكانت وفاته في سنة ثلاث وعشرين وستمائة، ودفن بالجبيل، شمالي قلعة

الصفحة 18