كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 4)

وكأنَّهم وكأنَّما أجداثهم ... في البيد صرعى درّه الزَّرجون
لو زحزحت عنهم رأيت مهالكًا ... تبدي لقلبك لوعة المحزون
تلك الجسوم كأنَّهنَّ كنائرٌ ... رثَّت وكنَّ كلؤلؤٍ مكنون
رحلوا عن الأوطان فهي لفقدهم ... كوجوه أقوامٍ بغير عيون
وقال أيضًا: ] من مجزوء الرمل [
أيُّ بدرٍ أخذته ... حادثات الدَّهر منِّي
كنت لا أصبر عنه ... وهو لا يصبر عنِّي
كان ظنِّي فيه يبقى ... خيَّب المقدور ظنِّي
أيُّها العاذل فيه ... بالَّذي عافاك عنِّي
أو فقل لي غير لاهٍ: ... كيف أسلوه ومرني
إن أرم عنه بديلًا ... يا لها صفقة غبن
إن جفاني نور عيني ... أيُّ شيءٍ عنه يغني
ربَّ ليلٍ أرَّقتني ... بنت طوقٍ ذات غصن
أنت ما شوقك شوقي ... لا ولا حزنك حزني
لك إلفٌ عنك ما با ... ن وإلفي بان عنِّي
] 459 [
عليُّ بن نصر بن هارون، أبو الحسن الحليُّ الأديب.
سمع الحديث على أبي المظفر بن التُّريكي الخطيب العباسي، وأخذ علم الأدب عن أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري. وكان يصلي بطاشتكين؛ أمير الحاج

الصفحة 20