كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 4)

في الحقِّ فظٌّ ليِّنٌ متعاظمٌ ... يجفو الشَّريف له ويدنو الأيِّما
سلس القياد لما يرى فيه رضا الرَّ ... حمان صعبٌ حين يخشى المأثما
فتح الفتوح وشاد للدِّين العلا ... وغدا به ربع الضَّلال مهدَّما
وعلى ابن عفَّان الَّذي استحيت لأجل وقاره منه ملائكة السَّما
القانت العقب الصَّبور أحاطت البلوى فأذعن للقضاء مسلِّما
عثمان ذي النُّورين صهر المصطفى ... زوج إبنتيه غدا بذلك مكرما
الجامع القرآن والحبر الَّذي ... في كفِّه نطق الجماد فأفهما
جعل النَّبيُّ المصطفى يده له ... عن كفِّه بدلًا إلى أن يقدما
وعلى أبي الحسن الإمام المرتضى ... ذي الفخر والنَّسب الكريم المنتمى
/14 أ/ زوج البتول أخي الرَّسول فتى الوغى ... ما مرَّ قطُّ ولا تأخَّر محجما
وبخمَّ قال المصطفى: من كنت مولاه، فمولاه عليٌّ معلما
يا ربِّ وال وليه ونصيره ... أبدًا وعاد عدوَّه أنَّى ارتمى
من كان في الأحكام أقضاهم وبالـ ... ـعلم المصون عن البريَّة أعلما
وبنوه والصَّحب الكرام جميعهم ... والتَّابعون لمن خلا وتقدَّما
وعلى ابنة الصِّدِّيق عائشة الَّتي ... في شأنها نزل الكتاب معظِّما
وجميع أصحاب النَّبيِّ وآله ... صلَّى عليهم ربُّنا وتسرحمَّا
يا سيِّد الأبرار جئتك أشتكي ... ألمًا ألمَّ وحادثًا قد أظلما
رانت على قلبي الذُّنوب فلم يع الذِّكرى وقد بلغ الزُّبى سيلٌ طما
وبذا الجناب أعوذ يا خير الورى ... إذ زرته من أن أزور جهنَّما
ولقد وقفت بساحة المولى الَّذي ... وسع الأنام يدًا وجاد فعمَّما
يا سيِّدي والوفد منقلبٌ غدًا ... بم يرجع المسكين منقلبًا بما
إنِّي أتيتك زائرًا متنصِّلًا ... مستغفرًا من زلَّتي متندِّما
يا ذا الجلال ارحم بحقِّ المصطفى الـ ... ـعبد الفقير المستجير المجرما
وامنن عليه بتوبةٍ تمحو بها ... ما كان منه وما جناه وقدَّما
/14 ب/ واغفر لمنشدها عليٍّ ذنبه ... واغفر لمنشيها عليٍّ وارحما
فبمدح أحمد يرجوان شفاعةً ... ذا منشدًا فرحًا وذاك منظِّما

الصفحة 25