كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 4)

[594]
القاسم بن أحمد بن زيد بن محمّد بن محمّد زيد بن أحمد بن محمّد بن محمد بن عبد الله بن عليِّ بن عبد الله بن عليِّ بن الحسن بن عليِّ بن الحسين بن عليِّ بن أبي طالب، أبو الحسين بن أبي جعفر العلويُّ الحسينيُّ الموصليُّ.
أخبرني أنّه ولد في صفر سنة تسعين وخمسمائة بالموصل.
وهو من أبناء النقباء /305 ب/ الأشراف، حفظ القرآن المجيد، وقال شعراً صالحًا أنشدني لنفسه يمدح مولانا وسيدنا الإمام المفترض الطاعة على كافة الأنام خليفة الله في العالمين المستنصر بالله أمير المؤمنين أبا جعفر المنصور- صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين-: [من البسيط]
حطُّوا الرِّجال فهذا منتهى الطَّلب ... وها هنا معدن التَّمجيد والحسب
أرض غدت كعبة القصَّاد ما قصدت ... إلاَّ وأعقبت الإفضال عن كثب
سمت بخير إمام ليس لي وزر ... سواه كلاً ولا في غيره أربي
ومن يكن بإمام العصر معتصمًا ... لم يخش حادثة الأيَّام والنُّوب
آليت لم تثنني عن قصده ... ولم أغب برقم المدح في الكتب
ما أمَّه من مخفِّ المال ذو ضرع ... إلاَّ وأوقر بالإعزاز والنَّشب
ولا هززنا له عزمًا لمعضلة ... إلاَّ ونفَّس عنَّا أعظم الكرب
ولا رجونا به ما عزَّ مطلبه ... إلاَّ بلغنا الَّذي نرجو ولم نخب
وإن تغرَّب عن أهل وعن وطن ... باغي معاليه أمسى غير مغترب
أشهى إليه من الأصوات قاطبة ... صوت الوفود إذا أمُّوه للطلب
صبٌّ إلى المكرمات الغرِّ وهي له ... ترب وصبٌّ إلى ترب من العجب

الصفحة 368