كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 4)

قد أخذت الفؤاد منِّي صحيحًا ... ثمَّ صيَّرته كبيت العروض
وقال: [من الخفيف]
عاتبتني على بياض دموعي ... بعتاب أصمَّ منه سمعي
قلت لا تعتبي فليس سلوّاً ... ذاك منِّي ولا تغيَّر طبعي
ما تنقَّلت عن هواك ولكن ... طول عمر البكاء سيَّب دمعي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
[من الخفيف]
/309 ب/ [لا] نهي من وقي الما [ل] بالعرض عن الجود والفه غير راضي
واحرس العرض ما استطعت بجود .... إنَّما الجود حارس الأعراض
وله في الخمر: [من الخفيف]
قلت لمَّا بدت كشعلة نار ... من دنان سود كليل بهيم
خلَّفت في العيون ناراً وفي الأحشاء نوراً فيالها من نعيم
فهي برد على القلوب وفي النَّفس كنار الخليل إبراهيم
وله: [من الرمل]
وبدا ينكر دمعي إذ جرى ... كسقيط اللُّؤلؤ المهتتن
قلت لا تنكر هذا إنَّه ... بعض ما أودعنه في أذني
أتمنَّى مذ نأيتم قربكم ... وتمنِّي قربكم تيَّمني
وله في المقص: [من الوافر]
ومعتنقين من حسد التَّلاقي بيننا كل ما اتَّصلا إليه
ولا يسعين إلاَّ في افتراق ... وقطع للَّذي قدرا عليه
وله: [من الرمل]
إن يرد كفَّا يباريك بها ... في النَّدى لم ير كفًا ذا هبة

الصفحة 373