كتاب وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى (اسم الجزء: 4)
ذو المروة:
بلفظ أخت الصفا، على ثمانية برد من المدينة كما سبق في مساجد تبوك، وقال المجد: هي قرية بوادي القرى، وهو مأخوذ من قول ياقوت: ذو المروة قرية بوادي القرى، على ليلة من أعمال المدينة، ثم قال المجد: وقيل: بين ذي خشب ووادي القرى.
قلت: كونها بين ذي خشب ووادي القرى المشهور هو المعروف، لكن أهل المدينة اليوم يسمون القرى التي بوادي ذي خشب «وادي القرى» فلعله مراد ياقوت.
وذكر الأسدي ما يقتضي أن ذا المروة بعد وادي القرى بنحو ثلاث مراحل لجهة المدينة الشريفة، وروى ابن زبالة أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل بذي المروة وصلّى بها الفجر، ومكث لا يكلمهم حتى تعالى النهار، ثم خرج حتى أتى المروة فأسند إليها ظهره ملصقا، ثم دعا حتى ذرّ قرن الشمس شرقا يدعو، ويقول في آخر دعائه: اللهم بارك فيها من بلاد، واصرف عنهم الوباء، وأطعمهم من الجني، اللهم اسقهم الغيث، واللهم سلمهم من الحاج، وسلم الحاج منهم، وفي رواية أنه نزل بذي المروة فاجتمعت إليه جهينة من السهل والجبل يشكون إليه نزول الناس بهم، وقهر الناس لهم عند المياه، فدعا أقواما فأقطعهم، وأشهد بعضهم على بعض بأبي قد أقطعتهم، وأمرت أن لا يضاموا، ودعوت لكم، وأمرني حبيبي جبريل أن أعدكم حلفاء، وسبق في آخر مساجد تبوك ذكر إقطاعها لبني رفاعة من جهينة.
مريح:
بالحاء المهملة تصغير مرح وهو الفرح، أطم كان لبني قينقاع، عند منقطع جسر بطحان، يمين قاصد المدينة.
مريخ:
بالخاء المعجمة تصغير مرخ للشجر المعروف، قرن أسود قرب ينبع، بين برك ورعان.
مريسيع:
بالضم ثم الفتح وسكون المثناة تحت وسين مهملة مكسورة ثم مثناة تحت وعين مهملة في أصح الروايات وأشهرها، وضبط بالغين المعجمة، وهو بناحية قديد إلى الساحل، قاله ابن إسحاق، وفي حديث للطبراني: هو ماء لخزاعة بينه وبين الفرع نحو يوم، وقال المجد: الفرع على ساعة من المريسيع، وبه غزو بني المصطلق وسبيهم.
مزاحم:
بالضم وكسر الحاء المهملة، أطم كان بين ظهراني بيوت بني الحبلى، وكان بزقاق ابن حيين سوق يقوم في الجاهلية وأول الإسلام يقال لموضعها مزاحم كما سبق في سوق المدينة.
مزج:
بالضم ثم السكون ثم جيم، من غدر العقيق، يفضي السيل من حضير إليه،
الصفحة 145
232