كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 4)

ومن شعره يرثي شيخه أبا مضر: [من الطويل]
وقائلة ما هذه الدرر التي … تساقط من عينيك سمطين سمطين
فقلت لها الدر الذي كان قد حشى … أبو مضر أذني تساقط من عيني
قال اليافعي: (وهذا مثل قول القاضي أبي بكر الأرجاني: [من الكامل]
لم يبكني إلا حديث فراقهم … لما أسرّ به إليّ مودعي
هو ذلك الدر الذي أودعتم … في مسمعي أجريته من مدمعي
ولا يدرى أيهما أخذ من الآخر؛ لأنهما كانا متعاصرين؟ ! ) (1).
يقال: إن الزمخشري أوصى أن يكتب على لوح قبره: [من الطويل]
إلهي قد أصبحت ضيفك في الثرى … وللضيف حق عند كل كريم
فهب لي ذنوبي في قراي فإنها … عظيم ولا يقرى بغير عظيم
وأما الأبيات التي في أول تفسيره وهي: [من الكامل]
يا من يرى مد البعوض جناحها … في ظلمة الليل البهيم الأليل
ويرى مناط عروقها في نحرها … والمخ في تلك العظام النّحّل
اغفر لعبد تاب من فرطاته … ما كان منه في الزمان الأول
.. فلغيره، ولا دلالة فيها على رجوعه عن الاعتزال كما توهمه بعضهم.
توفي في سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة.

2324 - [أبو المعالي الحلواني] (2)
أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن أحمد بن محمد المروزي الحلواني (3) -بفتح الحاء المهملة، نسبة إلى الحلوى-البزاز.
_________
(1) «مرآة الجنان» (3/ 270).
(2) «المنتظم» (10/ 352)، و «الكامل في التاريخ» (9/ 135)، و «سير أعلام النبلاء» (20/ 114)، و «تاريخ الإسلام» (36/ 503)، و «توضيح المشتبه» (3/ 292)، و «شذرات الذهب» (6/ 200).
(3) في «المنتظم» (10/ 352)، و «الكامل في التاريخ» (9/ 135)، و «سير أعلام النبلاء» (20/ 114): (عبد الله بن أحمد بن محمد).

الصفحة 121