كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 4)

كان شاعرا مجيدا أديبا، من شعره: [من البسيط]
والله لو أنصف العشاق أنفسهم … فدوك فيها بما عزّوا وما صانوا
ما أنت حين تغنّي في مجالسهم … إلا نسيم الصبا والقوم أغصان
ومنه من قصيدة وكان كثير الإعجاب به: [من الطويل]
وأهوى الذي أهوى له البدر ساجدا … ألست ترى في وجهه أثر الترب
وله من قصيدة رائقة، وهو معنى بديع: [من البسيط]
هذا الذي سلب العشاق نومهم … أما ترى عينه ملأى من الوسن
وكان بينه وبين ابن المنير المتقدم قريبا منافسة في الصناعة، ومعارضات، وهجاء، وتوفيا جميعا في سنة ثمان وأربعين وخمس مائة.

2369 - [أبو الفتح الكروخي] (1)
أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي الهروي، المشهور بالخير والصلاح.
توفي سنة ثمان وأربعين وخمس مائة.

2370 - [أبو الحسن الحنفي] (2)
أبو الحسن علي بن الحسن الحنفي الزاهد الواعظ.
درس بالصادرية، وكان معرضا عن الدنيا، مفخما معظما في الدولة، وقام عليه الحنابلة؛ لأنه تكلم فيهم.
توفي سنة ثمان وأربعين وخمس مائة.
_________
(1) «المنتظم» (10/ 401)، و «سير أعلام النبلاء» (20/ 273)، و «العبر» (4/ 131)، و «مرآة الجنان» (3/ 288)، و «شذرات الذهب» (6/ 244).
(2) «كتاب الروضتين» (1/ 292)، و «سير أعلام النبلاء» (20/ 276)، و «العبر» (4/ 131)، و «مرآة الجنان» (3/ 288)، و «الجواهر المضية» (2/ 560)، و «شذرات الذهب» (6/ 244).

الصفحة 159