كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (اسم الجزء: 4)

وكان فقيها محققا عارفا.
ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته في طبقة شيخه الفقيه علي الهرمي.

2652 - [جاكير الزاهد] (1)
الشيخ جاكير، بالجيم والمثناة من تحت بين الكاف والراء.
أصله من الأكراد، وسكن صحراء من صحارى العراق بالقرب من قنطرة الرصاص على يوم من سامراء.
كان الشيخ أبو الوفاء يثني عليه، وينوه بذكره، وبعث إليه طاقيته مع الشيخ علي بن الهيتي ولم يكلفه الحضور.
وكان جاكير المذكور صاحب كرامات ظاهرة، وأحوال باهرة.
ومن كلامه: إذا قدحت نار التعظيم مع نور الهيبة في زناد السر .. تولد منها شعاع المشاهدة، فمن شاهد الحق عزّ وجل في سره .. سقط الكون من قلبه.
ولم يزل رضي الله عنه مستوطنا الصحراء المذكورة إلى أن مات في سنة تسعين وخمس مائة (2)، وقبره بها ظاهر يزار، وقد عمر الناس عنده قرية؛ رغبة في مجاورته، والتماس بركته.

2653 - [عبد الله الحجري] (3)
عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبيد الله المريّيّ الأندلسي، الحافظ القدوة، الإمام الزاهد، أحد العلماء الأعلام.
_________
(1) «تاريخ الإسلام» (41/ 374)، و «العبر» (4/ 275)، و «الوافي بالوفيات» (11/ 39)، و «مرآة الجنان» (3/ 471)، و «طبقات الأولياء» (ص 425)، و «طبقات الصوفية» للمناوي (2/ 235)، و «شذرات الذهب» (6/ 499).
(2) قال الذهبي في «تاريخ الإسلام» (41/ 374)، والصفدي في «الوافي بالوفيات» (11/ 39): (مات سنة تسعين وخمس مائة أو بعدها بعام).وفي «طبقات الأولياء» (ص 427): (مات في شعبان سنة 679 هـ‍).
(3) «بغية الملتمس» (ص 338)، و «التكملة لوفيات النقلة» (1/ 217)، و «سير أعلام النبلاء» (21/ 251)، و «العبر» (4/ 277)، و «تذكرة الحفاظ» (4/ 1370)، و «الوافي بالوفيات» (17/ 575)، و «مرآة الجنان» (3/ 473)، و «شذرات الذهب» (6/ 501).

الصفحة 359