كتاب إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس (اسم الجزء: 4)

وقوله:
وجددت ديوان الكرام محليا ... ظباه بإبريز مذاب السبائك
ولو كان في إنسان عينى زينة ... لحللته منها لأرضى مالكى
فيارب زده رفعة وجلالة ... ليسلك في علياه خير المسالك
وأبق لنا والمسلمين وجوده ... ودافع به عنا جميع المهالك
وصل على المولى النبى محمد ... إمام الهدى المرفوع فوق المسامك
وقول بعضهم:
عليك سلام يا ضياء العوالم ... ويا بهجة الأشراف من آل هاشم
ويا من سما عضبا على كل جاهل ... وأصبح مسرورا به كل عالم
وأصبح ظل الله في الأرض ناظرا ... إلى كل مسكين بمقلة راحم
ويا من كساه الله منه مهابة ... تذل لها رغما أنوف الأعاجم
ويا من له حزم وعزم وسطوة ... تفتت إرهابا قلوب الضراغم
كفاك افتخارا أن عزك ظاهر ... وجودك منسى به جود حاتم
وكون سجاياك التي فاح عرفها ... سجايا الملوك الشم أهل المكارم
لعمرى لقد ألقت إليك زمامها ... ضروب العلا إذ كنت أحزم حازم
فقمت على الملك المشيد ركنه ... تذود لديه بالقنا والصوارم
وأغناك رب الناس عن جمع عسكر ... برأى مصيب للعساكر هازم

الصفحة 548