كتاب منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) (اسم الجزء: 4)

عن أبي هريرة) .
63- «اللهمّ؛ زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنّا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر ...
المؤرّخ، الحافظ، الرّحالة، كان محدّث الديار الشاميّة، ورفيق السمعانيّ صاحب «الأنساب» - في رحلاته.
مولده سنة- 499-: تسع وتسعين وأربعمائة، ووفاته سنة- 571-: إحدى وسبعين وخمسمائة في دمشق الشام، وعمره اثنان وسبعون سنة تقريبا.
له كتاب: «تاريخ دمشق الكبير» ؛ يعرف ب «تاريخ ابن عساكر» ، رحمه الله تعالى. آمين.
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه، ورواه أيضا باللّفظ المذكور المستغفريّ في (الدعوات) . قال الحافظ العراقيّ: وفيه ولهان بن جبير: ضعّفه الأزدي؛ قاله المناوي في «فيض القدير» . وقال نقلا عن السيوطيّ: هذا الحديث متواتر.
وتعقّبه السيّد العلامة محمد بن جعفر الكتاني في «نظم المتناثر» ؛ فقال: لم أره في «الأزهار» ، ويتبادر إلى الذهن أنّه سبق قلم، أو تحريف من الناسخ، إلّا أن يريد أنّ رجوع سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى في أحواله كلّها؛ وسؤاله التوفيق منه؛ متواتر عنه معنى، فيصحّ. والله أعلم.
63- ( «اللهمّ؛ زدنا) من خير الدارين، أي: من العلوم والمعارف، (ولا تنقصنا) شيئا من نعمائك، (وأكرمنا) بالتقوى، (ولا تهنّا) بفعل المعاصي والمخالفات.
(وأعطنا ولا تحرمنا) - بفتح أوّله وضمه- قال العلقميّ: عطف النواهي على الأوامر!! للتأكيد.
(وآثرنا) - بالمد-: اخترنا بعنايتك وإكرامك. (ولا تؤثر) ؛ أي: لا تختر

الصفحة 498