كتاب منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) (اسم الجزء: 4)

وتقبّل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدّرجات العلى من الجنّة. آمين.
اللهمّ؛ إنّي أسألك فواتح الخير، وخواتمه وجوامعه، وأوّله وآخره، وظاهره وباطنه، والدّرجات العلى من الجنّة. آمين.
اللهمّ؛ إنّي أسألك خير ما آتي، وخير ما أفعل، وخير ما أعمل، وخير ما بطن، وخير ما ظهر، والدّرجات العلى من الجنّة. آمين.
اللهمّ؛ إنّي أسألك أن ترفع ذكري، ...
وامتثال ما يرشدون إليه من الحقّ.
(وتقبّل صلاتي) ، لأنها رأس الإيمان وأساسه، وقبولها يستلزم قبول غيرها.
(واغفر خطيئتي) ؛ أي: ذنبي، لأنّ ذلك من أعظم المطالب.
(وأسألك الدّرجات العلى من الجنّة. آمين.
اللهمّ؛ إنّي أسألك فواتح الخير، وخواتمه) ؛ جمع بذلك بين طرفي الخير.
(وجوامعه) ، سأل الجوامع!! لأنّ ما يجمع الأمر المتفرّق هو أقرب إلى ضبطه، وأسهل لتيسّره، وأقرب لحصوله، ثمّ أكّد الطلب بقوله:
(وأوّله وآخره، وظاهره وباطنه، والدّرجات العلى من الجنّة. آمين) وتمّمه بالتّأمين تأكيدا لما قبله.
(اللهمّ؛ إنّي أسألك خير ما آتي) من جميع الأمور، فيشمل الأقوال والأفعال. (وخير ما أفعل، وخير ما أعمل، وخير ما بطن، وخير ما ظهر) - من عطف الخاصّ على العامّ- (والدّرجات العلى من الجنّة. آمين) كرّر سؤال الدرجات العلى في الجنّة!! لأنّها المقصود بالذات، وما سواها وسيلة إليها.
(اللهمّ؛ إنّي أسألك أن ترفع ذكري) ؛ أي: تجعل لي ثناء حسنا في الناس،

الصفحة 508