كتاب منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) (اسم الجزء: 4)

وتقبّل حسناتي، وأسألك الدّرجات العلى من الجنّة. آمين» .
(ك، طب؛ عن أمّ سلمة) .
70- «يا من لا تراه العيون، ...
(وتقبّل حسناتي) ، لأنّها إذا كانت مقبولة كانت ذخيرة لصاحبها؛ يستحقّ ثوابها.
(وأسألك الدّرجات العلى من الجنّة. آمين» ) ختم الدعاء بذلك!! لأنّه من أعظم مقاصد أنبياء الله تعالى وصالح عباده.
(ك، طب) ؛ أي: أخرجه الحاكم في «المستدرك» ، والطبرانيّ في «الكبير» ، أي: و «الأوسط» : كلهم؛ من حديث أمّ سلمة رضي الله تعالى عنها؛ عن النّبي صلى الله عليه وسلم قالت: هذا ما سأل محمّد صلى الله عليه وسلم ربّه: اللهمّ؛ إنّي أسألك خير المسألة» ... الحديث.
هكذا ساقه الحاكم في «المستدرك» بهذا اللّفظ الذي ذكره المصنّف من حديثها، وساقه الطبرانيّ من حديثها ببعض هذه الألفاظ، وبألفاظ أخر. قال الحافظ الهيثميّ في «مجمع الزوائد» : رواه الطبرانيّ في «الأوسط» ؛ ورجاله رجال الصحيح، غير محمد بن زنبور وعاصم بن عبيد، وهما من الثّقات. وساقه الطبرانيّ في «الكبير» ؛ من طريق آخر (عن أمّ سلمة) رضي الله تعالى عنها.
انتهى. من «تحفة الذاكرين» .
70- ( «يا من لا تراه العيون) ؛ أي: في الدنيا، وأمّا في الآخرة! فقد صحّت السنّة المتواترة بأنّ العباد يرون ربّهم عزّ وجلّ، ولا التفات إلى المجادلة الواقعة بين منكري الرؤية، فكلّها خيالات مختلّة، وعلل معتلّة.
وما تمسّكوا به من الدليل القرآني!! فهو معارض بمثله من القرآن، والرجوع إلى السنّة المتواترة واجب على كلّ مسلم.
وأمّا ما تمسّكوا به من الأدلّة العقليّة!! فهو السراب الذي يحسبه الظمان ماء

الصفحة 511