كتاب منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) (اسم الجزء: 4)

ورسوله الأعظم: سيّدنا محمّد سيّد المرسلين صلّى الله عليه وعليهم،
(ورسوله الأعظم) منزلة ومكانة وحظّا؛ (سيّدنا محمّد) هذا الاسم الكريم الشريف هو أشهر أسمائه صلى الله عليه وسلم، وأخصّها وأعرفها.
وبه يناديه الله، ويسمّيه في الدّنيا والآخرة، وهو مختصّ بكلمة التّوحيد.
وبه كنّي آدم عليه السّلام، وبه تشفّع، وعليه صلّى من مهر حواء.
وبه كان يسمّي نفسه صلى الله عليه وسلم؛ فيقول: «أنا محمّد بن عبد الله» ، «والّذي نفس محمّد بيده» ، و «فاطمة بنت محمّد» ، ويكتب «من محمّد رسول الله» .
وهو الثّابت في تعليم كيفيّة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وبه يصلّي عليه المصلّون.
وبه يسمّيه عيسى عليه الصلاة والسلام في الآخرة حين يدلّ عليه للشّفاعة.
وبه كان يسمّيه جبريل عليه السّلام في حديث المعراج وغيره.
وبه سمّاه إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام في حديث المعراج أيضا.
وبه سمّاه جدّه عبد المطلب حين ولد، وبه كان يدعوه قومه.
وبه ناداه ملك الجبال، وبه صعد ملك الموت إلى السماء باكيا لما قبض روحه ينادي (وا محمّداه) .
وبه يسمّي نفسه لخازن الجنان حين يستفتح فيفتح له ... إلى غير ذلك ممّا لا يحضرني الآن، والله أعلم.
(سيّد المرسلين) : رئيسهم وزعيمهم، والمتقدّم عليهم، وعظيمهم وشريفهم وكريمهم، صلى الله عليه وسلم. روى البزّار: «أنّه صلى الله عليه وسلم قال:
ليلة أسري بي انتهيت إلى قصر من لؤلؤة يتلألأ نورا، وأعطيت ثلاثة: قيل لي:
إنّك 1- سيّد المرسلين، و 2- إمام المتّقين، و 3- قائد الغرّ المحجّلين» . انتهى.
(صلّى الله عليه وعليهم) فيه الصّلاة على المرسلين، وقد ورد: «صلّوا على أنبياء الله ورسله؛ فإنّهم بعثوا كما بعثت» . أخرجه الطّبرانيّ وغيره.

الصفحة 527