كتاب منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) (اسم الجزء: 4)

وعلى آلهم وأصحابهم الكرام.
(وعلى آلهم) آل نبيّنا- عند الشافعيّ-: مؤمنو بني هاشم والمطلب، هذا بالنّسبة لنحو الزّكاة؛ دون مقام الدعاء، ومن ثمّ اختار الأزهريّ وغيره من المحققين: أنّهم هنا كلّ مؤمن تقيّ، لحديث فيه؛ أخرجه الطبرانيّ بسند واه جدّا، ولفظه: «آل محمّد كلّ مؤمن تقيّ» . وآل إبراهيم: إسماعيل وإسحاق وغيرهما من المسلمين من ذرّيّته.
(وأصحابهم) : واحده «صاحب» بمعنى الصحابيّ: وهو من اجتمع مؤمنا بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم ولو لحظة ومات على الإيمان- وإن لم يره- كابن أمّ مكتوم؛ ولم يرو عنه، وسواء كان مميّزا؛ أو غير مميّز- كمحمد بن الصديق رضي الله تعالى عنهما وأمثاله. (الكرام) - جمع كريم- والمراد به هنا: من خرج عن نفسه وماله لله تعالى، وكلّ الصحابة كذلك، رضوان الله عليهم أجمعين؛ قاله ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى.

الصفحة 528