كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 4)

وتَمْشِي به العُكَّاز. . . . . . ... . . . . . .
على مذهب القلب لأنه هو الماشي بالعكاز.
وأقول: إن هذا لا يحتاج إلى تقدير القلب، وأعيذ فهم الشيخ، كيف تبع غيره في هذا مع ظهوره؟! وقد ذكرته في شرح التبريزي.
وكذلك قوله: البسيط
تَشْبِيهُ جُودِكَ بالأمطار غَادِيَةً ... جُودٌ لِكَفِّكَ ثَانٍ نَالَهُ المَطَرُ
ذكرت ما فيه في شرح التبريزي.
وقوله: الطويل
أتاكَ كأنَّ الرَّأسَ يَجْحَدُ عُنْقَهُ ... وتَنْقَدُّ تَحْتَ الذُّعْرِ منه المَفَاصِلُ
قال: عظمت هيبة سيف الدولة في قلبه حتى كأنه تبرأ بعضه من بعض.
وأقول: بل دخل بعضه في بعض ولذلك قال:
. . . . . . كأنَّ الرأسَ يَجْحَدُ عُنْقَهُ ... . . . . . .
أي: تجمّع من خوفه فلم يتبين له عنق، وذلك فعل الخائف والذليل، كقول

الصفحة 58