كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 4)

وقوله: على طير أي: على خيل كالطير في السرعة، إلا أنها ليس لها مطار لإعيائها؛ يصف فرسانهم بعدم الغناء في الحرب لكلال خيلهم، أو للخذلان الذي لحقهم بلحاق سيف الدولة لهم.
وقوله: الكامل
إنَّ السُّيوفَ مع الذين قُلوبُهم ... كَقُلوبِهِنَّ إذا التَقَى الجَمْعَانِ
قال: إنما ينفع السيف إذا كان قلب حامله كقلبه في القتال؛ لا هذا يفزع ولا هذا.
وأقول: لو قال: كقلبه في المضاء عند القتال لأصاب وأجاد.
وقوله: البسيط
تَرُدُّ عنهُ الفُرْسَانِ سَابِغَةٌ ... صَوْبُ الأسِنَّةِ في أثنائِهَا دِيَمُ
تَخُطُّ فيها العَوَالي لَيْسَ تَنْفُذُها ... كأنَّ كُلَّ سِنَانٍ فَوْقَهَا قَلَمُ

الصفحة 61