كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 4)

قال: خص الحرام لأنه جعلها زائرة ليست بزوج ولا سرية.
وأقول: لو قال: لأنه جعلها زائرة في الظلام، فاستتارها وخفاؤها يدل على إنها غريبة ليست بزوج ولا سرية، لأصاب الصواب، إلا إنه لم يذكر ما يدل على ذلك.
وقوله: الطويل
وعَنْ ذَمَلانِ العِيسِ ما سَامَحَتْ به ... وإلاَّ فَفِي أكْوارِهِنَّ عُقَابُ
ذكر في هذا ما ذكره من تقدمه، والصحيح ما ذكرته فيما تقدم فليتأمل.
وقوله: الطويل
وأوْسَعُ ما تَلْقَاهُ صَدْراً وخَلْفَهُ ... رِمَاءٌ وطَعْنٌ والأمَمَ ضِرَابُ
قال: جعل ابن جني الرماء والطعن وراءه من أصحابه، وليس المعنى عليه؛ بل إذا كان الجميع من أعدائه كان امدح.
وأقول: أن الرماء مصدر رامى رماء يكون من الفريقين في الفريقين، وكذلك الطعن، فإذا طاعن أصحابه الأعداء وراءه لزم أن يكون الأعداء وراءه إلا

الصفحة 69