كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 4)

وقوله: البسيط
أمْضَى الفَريقين في أقرانِهِ ظُبَةً ... والبيضُ هَادِيَةٌ والسُّمْرُ ضلاَّلُ
قال: السيوف تمضي قدما فهي هادية، والرماح تمضي يمينا وشمالا فهي ضلال. وهذا ليس بشيء!
والصحيح أن السيوف هادية في ظلم النقع بضوئها، والرماح ضلال في ظلم الصدور بطعنها.
وقوله: المتقارب
ولا ما تَضُمُّ إلى صَدْرِهَا ... ولَوْ عَلِمَتْ هَالَهَا ضَمُّه0ُ
قال: المعنى: أن أمه لو علمت إنه يكون شجاعا، عظيم الشأن لهالها ضمه إلى صدرها.
وأقول: ليس كذلك! ولكنه جعله أسدا فلم تدر أمه ما ولدت منه، ولا ما تضم إلى صدرها، ولو علمت إنه أسد لهالها ذلك.

الصفحة 72