كتاب المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي (اسم الجزء: 4)

الناس كيف كان حاله قبل مصيره إليه واتصاله به، وهذا متجاوز حد الجفاء والغلظ إلى حد السفه والجنون، حتى أن سيف الدولة أراد قتله لولا البقية والتقية، وإشفاقا من
سوء الأحدوثة، والسمعة.
وقوله: المنسرح
عُدْ وأعِدْهَا فحبَّذَا تَلَفٌ ... ألْصَقَ ثَدْيِي بِثَدْيِهَا النَّاهِدْ
قال: الغشية سبب مجيء الخيال وهي المعيدة له، لا هو المعيدها، فهي أولى بالخطاب. والكلام مقلوب عن أصل وضعه.

الصفحة 89